مايابلانيت

مؤلف :   Admin

بلد:   الولايات المتحدة

تاريخ إضافة: 31.10.2012

تصنيف :

 لا أتذكر كيف حدث ذلك. على ما اذكر، في تلك اللحظة لم اكن قادرا على الوصول إلى الباب بنفسي، لم اكن قادرا على النهوض من الارض حتى. وجوه الأصدقاء غير واضحة، رايت بقع قاتمة تمشي. راس كان يدور بسرعة، وفي الوقت نفسه، وكان سيارة دهسته. تقيات طويلا... حتى ملأت معدتي المتألمة المرحاض بالقذارات

ما الذي قمت بشربه؟ ربما الفودكا؟ ربما ... ولكن لا ... في ذلك الوقت لم نشرب الكحول، ولكن شيء أثقل 

على ما اذكر فقد جاءت انا وجلبت معها بعض القذارة. قالت انها ذهبت الى الصيدلية... كان هناك بعض الحبوب والحقن ... كانت تريد علاج الرشح او شيئ من هذا القبيل؟ أعتقد اني سالت عن هذا بصوت عال، لان الكل ضحك علي وبدأوا يشرحوا لي انهم سيقومون بتحضير التمساح. وأنا لم استطع ان افهم - كيف سنطهي التمساح؟ ام انهم ارادوا الطهي مع التمساح؟ وقلت انه سيقوم بعضنا 

وبعد فترة من الوقت شاهدت كيف تدخل إبرة رفيعة في الجلد ... جلدي، اللعنة، جلدي! كنت أرى حتى غيض هذه الإبرة، التي نقلت الى جسدي بعض السائل. الساخ، وكانه يحرق الأوردة، واحسست ان دمي بدا يغلي، سمعت بوضوح صوت " غرغرة-غرغرة

غرغرة-غرغرة ... واحسست بشعور جميل بشكل مجنون. غرغرة-غرغرة... ونسيت من انا. أنا لا أعرف من أنا. ليس لدي هذه ال"أنا"، ليس لدي سوى هذا شعور الرهيب. أريد أن أصرخ، واقفز، اضحك وابكي. اردت فعل الكثير من الاشياء العجيبة. غرغرة-غرغرة... وانتهى كل شيء. أشعر بالغثيان. شعور سيئ للغاية. نظرت الى المعاتيه الذين حولي، وجوههم الرمادية المملة، المغمورة بالفرحة، عليها، ونظرت إلى الحقن المليئة بالدم والالم

عاهدت نفسي بان لا اتحدث معهم مجددا. ولكني نقضت هذا العهد بسرعة. لم تهمني عزة نفسي. ولم يهمني الشعور بالذل بعده. لم تهمني نفسي. لأنه في تلك اللحظة القصيرة، التي تستمر لمدة ساعة، ارى وهم حياة نابضة ومشرقة لن اراها ابدا في الواقع

لم أفهم حتى كيف تمكنت من التواجد في الواقع؟ في هذه الحياة الرمادية، التي لا املك فيها سوى ام سكرانة ومشاكل الدراسة

ولكن هناك في مواقع الحقن. حكة رهيبة. احكها حتى يخرج الدم، وهناك تظهر القروح المتعفنة، مع سائل أبيض عكر. رائحة مثير للاشمئزاز. تعششت في كل ملابسي. رائحتي اصبحت كرائحة الجثة المتحللة، وأنا ما زلت على قيد الحياة. أنا على قيد الحياة! اتسمعون! أنا على قيد الحياة! انا أشعر بذلك، والآن بعد فرض الحظر على بيع المواد الحاملة للكوديين أصبحت الامور أكثر تعقيدا، ولكن الصيادلة يريدون ان ياكلوا ايضا. يريدون إطعام أسرهم، ولهذا هم لا يهتمون للحظر. هم، كما كانوا من قبل، يبيعون كل ما نحتاجه. ولكن بطريقة سرية الآن. العديد منهم يجهزون منذ الصباح حزمة تحوي كل ما نحتاجه لإعداد التمساح

وأنا الآن اشبه التمساح. شحوب وجهي جعلني أخضر تقريبا. وجلدي مغطى بالقشور، وهي عديدة وخاصة بالقرب من موقع الحقن. انا وسيم، نعم. وأنا أموت. لأنني لا أملك المال اللعين للعلاج. من اجل القذارة من الصيدليات اجده وللعلاج لا اجده

الاقلاع عن المخدرات بنفسي يكاد يكون من المستحيل. هذه العدوى جعلت فندي جلد ثاني. أنها تنمو وتسمم كل جسدي. ولا يوجد من يساعدني لاترك المخدرات

أريد أن اتخلص من هذا. تعبت من التنقل من جرعة إلى جرعة

 
  • ارسل إلى فيس بوك
  • ارسل إلى تويتر
  • ارسل إلى لايف إنترنت
  • ارسل إلى لايف جورنال

تعليقات

لا توجد تعليقات

عواقب الإدمان كيف الإقلاع عن تعاطي المخدرات قصص رعب من حياة مدمنين