مايابلانيت

المنزل / قصص رعب من حياة مدمنين /

مدمن يروي تجربة 10 سنوات من التعاطي

مدمن يروي تجربة 10 سنوات من التعاطي

مؤلف :   Admin

بلد:   الولايات المتحدة

تاريخ إضافة: 17.04.2012

تصنيف :

 حوار : محمد البدراني

 
ضحايا المخدرات ضحايا الوهم الخادع والحياة الزائفة وبريق المتعة الكاذبة ، شباب وفتيات من مختلف الأعمار، يقبعون خلف القضبان يقضون فترة محكوميتهم عيونهم دامعة بعد فقدهم الحرية، تمر أيامهم بطيئة وهم يعدون الأيام والليالي وينتظرون الفرج ولحظة الخروج، وفي أذهانهم ألف سؤال وسؤال 
 
في جولة ميدانية لأمانة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات على هؤلاء الضحايا من خلف القضبان كان مع أحدهم هذا الحوار
 
ماهي أسباب دخولك؟ 
 
تكرار تعاطي المخدرات حتى أصبحت من مدمنيها لأجد نفسي بهذا المكان. 
 
كيف تم القبض عليك ولماذا؟ 
 
تم القبض علي من قبل أحد رجال مكافحة المخدرات وأنا في حالة سكر وهي المرة الثالثة التي يتم القبض فيها علي ويجدون بحوزتي كمية من المخدرات .وقد كانت المرة الأولى أثناء قيامي بسرقة احد السيارات في وقت متأخر من الليل وتم القبض علي من قبل رجال الأمن ( الدوريات الأمنية) وبحوزتي عدد من حبوب الكبتاجون المخدرة ،وبقيت قرابة السنة خلف القضبان ولم يردعني ذلك .وهذه المرة الثالثة والأخيرة. 
 
كيف كانت نظرتك للمخدرات قبل التعاطي؟ 
 
لا أحد يجهل ما للمخدرات من أضرار فقد كنت أعلم تمام العلم بأن المخدرات هي طريق الهلاك ,وهي السبب وراء كل بلاء , ولكن هذا العلم لم يكن كافياً لمنعي من تعاطي هذه السموم 
 
من الذي عرض عليك فكرة التعاطي ؟ 
 
أحياناً يكون السبب في هلاكك هو أقرب الناس إليك, فأخي الأكبر كان متعاطياً وكنت أرى فيه القدوة , فقد عرض علي ذات يوم التعاطي فلم أتردد , وكانت هذه بداية الهلاك 
 
هل تشعر بالندم الآن؟ 
 
صدقني إن الندم يقتلني , فكلما تخيلت وضعي لو لم أقدم على هذه التجربة المريرة, وسمعتي التي ارتبطت بالمخدرات, شعرت بندمٍ قاتل ولكن قدر الله وما شاء فعل , والحمد لله على كل حال
 
ما أصعب تجربة مرت عليك؟ 
 
إن أصعب تجربة مررت بها هي إدماني, الذي أهلكني,وقادني إلى السجن والضياع ,وقد أهلكت المخدرات أخي فقد لفظ أنفاسه أمامي أثناء التعاطي ولم أتعظ من هذه الحادثة .وهي تجربة وموقف ولكن قلت لك لم اتعظ ولكن فترة السجن خي لي للابتعاد عن هذه السموم 
 
ما الذي تعلمته من السجن؟ 
 
أولا: أتمنى من الله الهداية والثبات , فقد تعلمت من السجن مالم أتعلمه خارجه , فالسجن تأديب لمن ضيع نفسه , وإصلاح لكل سلوك خاطئ, فقد تعلمت أن السجين هو من قيد نفسه بتعاطي المخدرات , وضيع نفسه وأهله
 
ما هي تطلعاتك وآمالك المستقبلية بعد الخروج إن شاء الله؟ 
 
بعد انتهاء محكوميتي و خروجي من السجن بإذن الله , سأحاول إيجاد عمل لأعيش حياة كريمة , وسأتجنب أصدقاء السوء, وأبدأ حياة جديدة أستعيد بها نفسي وسمعتي التي ضاعت
 
هل هناك من كلمات في نهاية الحوار تلخص بها تجربتك؟ 
 
الكلمات كثيرة ولكن أختصرها بنصيحة لكل من سولت له نفسه بتعاطي المخدرات , بأن يعود إلى رشده ويشتري نفسه , صدقوني (إن الدنيا حلوة نضرة) فلماذا لا نعيشها بطبيعتنا وفطرتنا التي ترفض كل مهلكٍ ومفسد, ولقد انخرطت في هذا الوباء القاتل منذ مايزيد عن عشر سنوات وخسرت كل شيء ولم يعد لي أصدقاء صالحون بل بالعكس فقد أصبحت لا أرافق إلا المدمنين وهذه نصائح لإخواني الشباب لكي لا يقعوا في براثن هذا المرض الخبيث:وعليهم أن لا يصدقوا أن المخدرات تمنح النشوة وتجلب السعادة فهذه خرافة ولو أنها كذلك لما وجدتني في هذا المكان .ولم افقد أخي بسبب تعاطيها ناهيك عما تجلب من تلف للأعصاب و الاكتئاب و الاضطرابات نفسية. وعليهم كذلك أن لا يصدقوا أنها تساعد على الهروب من الواقع الأليم ومن مشاكل الحياة وأنها تساعد في التحصيل العلمي، بالعكس إنها تزيد الأمور تعقيدا.. كما أقول لإخواني الشباب بقدر حرصكم على مستقبلكم تجنبوا رفقاء السوء من مستعملي المخدرات حتى ولو كان أقرب الناس إليك. فمن خلال استعمالي لحبوب الكبتاجون أصبحت أنسى الكثير من الأشياء المهمة وهبط مستوى الذكاء لدي بشكل ملحوظ وتشتت فكري وفقدت القدرة على التركيز وأصبحت كسولاً لا يوجد لدي القابلية لأداء أي عمل مهما كانت سهولته أو صعوبته، وكان تفكيري طوال اليوم كيف احصل على المادة وكيف أتعاطاها فاحذروها . سائلاً الله أن يحمي الجميع من هذه الآفة المدمرة
  • ارسل إلى فيس بوك
  • ارسل إلى تويتر
  • ارسل إلى لايف إنترنت
  • ارسل إلى لايف جورنال

تعليقات

لا توجد تعليقات

عواقب الإدمان كيف الإقلاع عن تعاطي المخدرات قصص رعب من حياة مدمنين