مايابلانيت

المنزل / بسيمة حجازي

بسيمة حجازي

بسيمة حجازي

عضو المركز العربي للتوعية من الارهاب في الاردن

الأسئلة

  • الأطباء لا يميلون إلى الحديث عن "المدمنين المتعافين"، ويفضلون مصطلح "المدمنين غير النشطين" – الذين لا يتعاطون المخدرات في الوقت الحالي. هل من المستحيل ان يتخلص الانسان من هذه التسمية؟ حتى في رأي اطباء الادمان فان اغلب مرضاهم يبقون مدمنين إلى الأبد. كيف نعلم المجتمع الحديث ان يتعامل بشكل صحيح مع المدمنين السابقين واعتبارهم خلية صالحة من المجتمع؟

     تطوير مؤسسات علاج المدمنين التي لازالت في الدول العربية والإسلامية قاصرة عن تلبية احتياجات جميع المرضى كما يواجه عملها كثير من العقبات والمشكلات،: فهي مازالت ينظر إليها على أنها جزء من مصحات الأمراض العقلية. ويحتاج العلاج إلى فترة زمنية طويلة وتكاليف باهظة

    لهذا المجتمع ان يحتوي الأصحاء والمتعافين كونه الداعم الأكبر لهم بتوفير حياة كريمة وسبل العيش وفرص العمل –فالمعافى فرد بالمجتمع لايختلف بالحقوق والواجبات عن الصحيح وعلى المجتمع الا ينعته بالمتعاطي او المجرم كي لاتحدث نتائج سلبية كارثية في حال فشل المجتمع من احتواؤه وتقبله وهنا يكون للطبيب دور هام بتعزيز ثقة هذا المتعافي بنفسه من خلال تأكيد هذا من الطبيب نفسه قولا وفعلا ومساعدته من خلال المركز بتوفير فرص للعمل تحت اشراف مركز معالجة الادمان لاستثمار طاقاته وتأهيله كفرد فاعل منتج بالمجتمع وعلى الجميع الا ينظروا للمتعافي على انه متعاطي خامل ويمكن ان يعود للتعاطي بأي لحظة وخاصة الطبيب الذي يشرف عليه بعد المتعافي ---كون الغالبية منهم لديهم قناعة مسبقة ان القليلين الذين لاينتكسون –وعلينا جميعا عدم تجاهل تلك المرحلة الفاصلة بحياة المتعافي ولهذا يقع على الدولة دور دمج المتعافين بالمجتمع وعدم عزلهم واهمالهم والتعامل معهم كأداة معطوبة وحل مشكلاتهم الاقتصادية والاجتماعية بتأمينهم واستيعابهم ---ويجب تكثيف العمل التطوعي والأهلي لعلاج القضايا الاجتماعية التي تعتبر من اهم اسباب الجنوح والانحراف للابناء وللأفراد بالمجتمع


  • ما هو الدور الوقائي من الادمان الذي توعزه لتربية الاباء والعلاقات داخل الأسرة؟

      حيث كان حريا بالمجتمع التسارع في تعزيز الوسائل للتعامل مع التطورات بطرق علمية للقضاء على الجريمة

    وتعتبر الأسرة هي اهم خلية في المجتمع – فاذا صلحت – صلح حال المجتمع فوجود خلل بها يحول دون قيامها بواجبها على اكمل وجه. فالأسرة هي الخلية الرئيسية في الأمة إذا صلحت صلح حال المجتمع بأكمله ، وإذا فسدت انهار بنيانه لأنها اهم عامل يؤثر في التكوين النفسي للفرد ؛ كونها البيئة التي يحل بها الفرد وتحضنه فور أن يرى نور الحياة ، ووجود خلل في نظام الأسرة من شأنه أن يحول دون قيامها بواجبها على اكمل وجه -- فالتسيب مع احد افرادها ..أو الحرمان والاضطرار إلى العمل فى سن مبكرة....اوانفصال الوالدين –والتسرب من المدارس ورفقة السوء وكل ما اشرت اليه من اهم اسباب انحراف الفرد (الابن او -الابنة ) او المراهق نحو الجنوح ومنها التعاطي والترويج ويمكننا الجزم ان المعالجة الأمنية لوحدها لاتجدي ...بل على المجتمع ان يتكاتف بدءا من الاسرة من خلال التربية السليمة للجيل انتهاءا بالدولة وواجبها اتجاه الفرد على حد سواء الصحيح المتعافي ---ان اهم ركن من اركان الوقاية من المخدرات هو توفر قنوات الاتصال الدائمة بين الأهل والأولاد وبحال وقع احدهم في فخ المخدرات عليهم التعامل معه بحذر فمهما بلغ الوالدان من الثقافة لا بد لهما أن يستمعا لما يقوله الخبراء وبكل الأحوال يجب النظر الى المدمن على انه انسان مريض يحتاج للحب والرعاية ومن يمسك بيده –ويجب العمل مع  المعالجين ضمن خطة علاجية متخصصة يتعاون فيها الشاب وعائلته بما يسمى الوقاية وللطب النفسي دور هام ضمن خطة العلاج وهم لسحب المخدر وعودة الشاب لحياته الطبيعية وهنا ايضا يأتي دور الوالدين.

    فالحياة الصحية المتوازنة هي خير وقاية من المخدرات وغيرها من الانحرافات كالرياضة الجماعية مع افراد العائلة والتردد على بيوت الله والعبادات، وزرع الوازع والضمير منذ الصغر، وتدريب الأبناء على النهج الأسري المتعاون وإضفاء جو من المحبة والمودة والاحترام، يجعل الأسرة قوية قادرة على تربية الأبناء في مجتمع متغير وكثير المشاكل، وعصر يتطلع فيه الجميع للاستفادة من منجزاته-وهنا يأتي دور الدولة والاعلام والتكنولوجيا المعلوماتية لعلاج المشكلة بطريقة شبكية تستهدف المجتمعات والتجارة والعرض والطلب،

    فيبدأ العلاج بتخفيف الطلب على المخدرات من خلال

    التوعية ومعالجة أسباب الإدمان الاقتصادية والاجتماعية.ومما يستدرج الشباب إلى الإدمان التفكك الأسري وفشل التعليم والفقر والبطالة والبيئة المحيطة من الأصدقاء والحي والمدارس والجامعات، لهذايحتاج العلاج إلى إدارة وإرادة سياسية وأمنية واعية للأبعاد المتعددة للمشكلة وقادرة على حماية المجتمع من تسلل عصابات المخدرات إلى مراكز النفوذ والتأثير والحيلولة بينها وبين محاولاتها لغسل أموال المخدرات. توظيف الأنشطة التربويةفي المدرسة في شغل أوقات فراغ الطلبة بما يعود عليهم بالنفع والفائدة

    وتوعية أولياء أمور الطلبة بأضرار المخدرات والمؤثرات العقلية على الأبناء والمجتمع ، وتوظيف مجالس الآباء والأمهات في هذا المجلس

    وهنا يأتي للدولة والتكنولوجيا دورها حيث إعداد الندوات والمحاضرات للطلبة والمعلمين وأولياء الأمور التي تتناول التوعية والتثقيف بأضرار المخدرات والمؤثرات العقلية بالتنسيق مع الجهات المختصة:

    إعداد الملصقات والمطويات والنشرات حول أضرار المخدرات ، والمؤثرات العقلية وطرق الوقاية منها لطلبة المدارس والمجتمع المدرسي والمحلي

    تضمين المكتبات المدرسية أو مراكز مصادر التعلم الأدلة والكتيبات والأقراص المدمجة والأفلام المرئية والتسجيلية التي تتناول موضوعات عن المخدرات ، والمؤثرات العقلية وأضرارها وطرق الوقاية منها

    تنظيم مسابقات للتوعية بأضرار المخدرات والمؤثرات العقلية على شكل رسومات وأبحاث تقريرية وميدانية ومشاريع ومسابقات مسرحية من المناهج

    التثقيف بأضرار المخدرات ، والمؤثرات العقلية وطرق الوقاية منها

    تفعيل جماعات تثقيف الأقران من المعلمين والطلبة للقيام بتقديم التغذية الراجعة لزملائهم الطلبة حول المواضيع ذات العلاقة بالتوعية

    التثقيف بأضرار المخدرات والمؤثرات العقلية ، وطرق الوقاية منها بعد أن يتم تدريبهم على هذه البرامج


عواقب الإدمان كيف الإقلاع عن تعاطي المخدرات قصص رعب من حياة مدمنين